نظرية الرفاهية الاقتصادية في الاقتصاد الإسلامي ودور الزكاة في الرفاه الاجتماعي

0

نظريات الرفاهية المقدمة تركز على جلب النفع ودفع الضرر. بينما تقوم النظرية الإسلامية على جلب النفع ودفع الضرر وفق معايير وقيم أخلاقية تتحدد بموجبها حقوق المستحقين ووسائل إيصال المنافع إلى أهلها. ومع فشل النظريات الغربية فى تحقيق رفاهية المجتمع فإن الاقتصاد الإسلامي بواقعيته يحقق رفاهية العيش عن طريق السياسات الشرعية والزكاة.
وتجدون في المبحث الأول من هذا العمل نظرة على ما يلي:
المبحث الأول : مفهوم الرفاهية
1/1 صياغة اقتصادية لمفهوم الرفاهية في الاقتصاد الإسلامي، ونتناول فى هذا الفرع من هذا المبحث مفهوم الرفاهية فى اللغة والقرآن والفقه والحديث والسيرة.
1/1/1 معنى الرفاهية في اللغة: رفه: الرفاهة والرفاهية والرفهنية: رغد ولين العيش.
ورفههم ورفهنا نرفه رفها ورفها ورفوها. والإرفاه :التنعم والدعة.. وهي في رفاهة من العيش أي سعة.
الرفاهية: الخصب والسعة في المعاش.
2/1/مفهوم الرفاهية في القرآن: طريقتنا أن نأخذ باللفظ أو ما ردفه وهو الرغد الذي ورد ثلاث مرات، وهو بمعنى الرفاهية أو العيشة الطيبة، كما سيأتي. كما نعتبر الأحوال السلبية التي تتعلق بالمخمصة.
فلنبدأ بمفهوم الأول وهو لفظ رغد: وتعنى عيشة رْغد بوزن َفْلس ورَغد بوزن فَرس، أي واسعة طيبة.
عيش رَغد ورغيد: طيب واسع. وفسر الرغد في الآيات بالعيش الواسع الهنيء.
قد فصل الخطاب القرآني مقومات الحياة لآدم وفسر معنى الرغد، كما في سورة طه :{إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى}، وهي المطعم والمشرب والملبس والمسكن. والمخالفة تنقل آدم إلى حال الشقاء الذي هو العيش من كدح اليد الذي سيكون من نصيب آدم وبنيه من الرجال.
إن انعدام هذه المقومات الضرورية يعني الشقاء الذي هو التعب. وهذا ينتج عن المخالفة ويكون البديل المعيشة الضيقة.
على ما تقدم يمكننا صياغة مفهوم للرفاهية الاقتصادية من القرآن الكريم، فنقول هي: "حالة من العيش الواسع الطيب يتصف فيها الفرد أو الجماعة بالخلو من الهم (أو التعب) في طلب المعاش". فيعتبر وجود رفاهية إذا
توفرت له ضروريات الحياة من غير مشقة.

نظرية الرفاهية الاقتصادية في الاقتصاد الإسلامي ودور الزكاة في الرفاه  الاجتماعي

سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك