بحث هام بعنوان
مبادئ ومنهج الاقتصاد الإسلامي
الدكتور ناصر مراد
تعتبر الشريعة الإسلامية مصدر كافة شؤون حياة المجتمع الإسلامي، سواء في ذلك عباداته وسلوكياته، وكذلم الأمر بالنسبة للاقتصاد الذي ينهجه، والذي يوفق بين الدوافع الفردية للفرد، والمصلحة العامة للمجتمع، بينما يرتكز الاقتصاد اللبرالي على الحاجات المادية مع إبعاد المقومات الدينية.
يعالج البحث المختصر قضايا هامة في الاقتصاد
الإسلامي، منها مفهوم الاقتصاد الإسلامي، مبادئ هذا الاقتصاد، معالجته للمشكلة الاقتصادية، ثم مقاصد الشريعة الإسلامية في الاقتصاد.
مقدمة:
لقد أصبح الإقتصاد الإسلامي محل إهتمام الكثير من الباحثين من المسلمين و غيرهم. مع إقامة بعض المؤسسات الإسلامية كالبنوك، بيوت الزكاة، مؤسسات التأمين و غيرها. وفي هذا السياق نتساءل عن مبادئ و منهج الإقتصاد الإسلامي؟
تعريف الإقتصاد الإسلامي:
توجد عدة تعاريف لعلم الإقتصاد إذ عند الكلاسيك إعتبر ادم سميث أن الإقتصاد يهتم بإنتاج الثروة و زيادتها، بينما إعتبر ريكاردو أن توزيع الثروة بين طبقات المجتمع هي مهمة علم الإقتصاد، و بالنسبة للمدرسة الكينزية تركز على الإنسان الذي تعتبره الموضوع الأساسي لعلم الإقتصاد، و قد إعتبر روبنز أن الإقتصاد علم لإدارة الموارد النادرة، بينما يرى ألفرد مارشال أن الإقتصاد يهتم بدراسة النشاط الفردي و الجماعي الذي يستهدف الحصول على المقومات المادية للرفاهية و طرق إستخدام هذه المقومات.
مبادئ الإقتصاد الإسلامي:
تكمن غاية النشاط الرأسمالي في تحقيق الفرد أكبر قدر من الربح المادي، فالمادة مطلوبة لذاتها، مما أدى إلى تفاقم الصراع ما بين الدول حول السيطرة على خيرات العالم، و معاناة أفراد المجتمع بسبب هذا الفراغ الروحي. بينما الإقتصاد الإسلامي بالإضافة إلى مراعاة العامل المادي نجد الجانب الروحي، و يتضح ذلك في أن يتجه الفرد من خلال نشاطه الإقتصادي إلى االله تعالى إبتغاء مرضاته و خشيته، مما أدى إلى ترسيخ التعاون و التكامل ما بين افراد المجتمع. فهناك فروق جوهرية بين الاقتصاد الإسلامي والرأسمالية.
المشكلة الإقتصادية في الإسلام:
يقر الإسلام أن المشكلة الإقتصادية تكمن في الإنسان في حد ذاته، بحيث نعم االله كثيرة. يقول تعالى: {و ءاتاكم من كل ما سألتموه و إن تعدوا نعمت االله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار}. لكن الإنسان هو المسؤول عن المشكلة الإقتصادية، و ذلك من خلال سوء التوزيع، و التعامل بالربا و الإحتكار و الإكتناز، بالإضافة إلى إهماله لاستثمار الطبيعة و عدم الإستفادة من الخيرات و إعمار الارض، بل ضيع الوقت في اللعب و اللهو بعيدا عن العمل و الإنتاج.
ندعوك للقيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة، قد تجد أشياء مفيدة
سجل بريدك فب القائمة ليصلك الجديد
مع متمنيات فريق "الشاملة الاقتصدية" للجميع بالتوفيق والنجاح.
