محاضرات علم اقتصاديات التعليم

0
التعليم زمن الرسول صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين كان يتناول ناحيتين الأول حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وإدراك معانيه. والثانية القراءة والكتابة ومبادئ الحساب والشعر والقصص، وأخذت غايات التعليم جانباً عملياً متمثلاً بركوب الخيول والرماية والسباحة.
المسجد هو مكان التعليم (وعظ وإرشاد وأداء عبادة) ثم أنشئت المدارس الخاصة لطلب العلم، وانتشرت هذه المدارس الخاصة في جميع الأقطار التي وصل إليها الإسلام. وتولت الحكومة أمر الصرف على هذه المدارس بمعلميها ومدرسيها وكتبها، وبعد أن كانت التربية والتعليم مجانية وأهلية، وكان هذا تطوراً جديداً في العالم الإسلامي. وقد كانت المدرسة قبل نهاية القرن الخامس الهجري تقام بمجهود أفراد المجتمع، فنجد أن بعض السلاطين أو الوزراء أو التجار والعلماء وبعض فضليات النساء قد أنشأوا المعاهد ورصدوا لها الأموال، فأخذت المدارس طابعاً اجتماعياً تعين الفقراء وتساعد المعوزين، إضافة إلى كونها دوراً للعلم والمعرفة. أما بعد نهاية القرن الخامس الهجري فنجد أن المدرسة أصبحت مؤسسة رسمية من مؤسسات الدولة، تقوم الدولة فعلياً بإنشائها ويتخرج منها عمال الدولة وموظفيها ...

 

هل تستطيع إلقاء نظرة على موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك!
سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد