النظام الاقتصاد الدولي المعاصر حازم الببلاوي

0
كتاب النظام الاقتصادي الدولي المعاصر للأستاذ المقتد الدكتور حازم الببلاوي، هو كتاب قيم يتناول الاقتصاد الدولي من الحرب العالمية الثانية إلى نهاية الحرب الباردة، وذلك بدراسته للأوضاع الاقتصادية في تلك الفترة، والمؤسسات الاقتصادية الدولية، والأزمات الاقتصادية التي عاشها المنتظم الدولي ما بين 1970 و 1999، ثم عرج على الثورة التكنلوجية الحديثة وأثرها على الاقتصاد.

النظام الاقتصادي الدولي غادة الحرب العالمية:

نتناول في هذا الباب أوضاع الاقتصاد الدولي عند نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو ما يمثل نقطة البداية للنـظـام الاقـتـصـادي الـدولـي المـعـاصـر. ونناقش هذه الأوضاع في فصلين: يتناول الفصل الأول الأوضاع الاقتصادية القائمة عند نهاية الحرب العالمية الثانية، ويناقش الفصل الثاني المؤسسات الاقتصادية الدولية التي أنشئت  لمعالجة هذه الأوضاع الاقتصادية. فالفصل الأول يطرح المشاكل التي واجهت العالم حيـنـذاك، والـفـصـل الـثـانـي يـقـدم تصور العالم  لمعالجة هذه المشاكل عبر عدد من المؤسسات الدولية. وهكذا ينقسم هذا الباب إلى فصلين:
1- الأوضاع الاقتصادية عند نهاية الحرب العا ية الثانية.
2- ؤسسات الاقتصادية الدولية.

المؤسسات الاقتصادية في النظام الاقتصادي الدولي:

قبل نهاية الحرب العالمية الثانيـة بـدأ الحـلـفـاء بالتفكير في وضع أسس لنظام دولي جديد  يـتـفـق مع تصوراتهم لعالم ما بعد الحرب  بعد استخلاص دروس الماضي  وخاصة ما ترتب على نهاية الحرب الأولى من اضطراب وعدم استقرار أديا إلى قيام حرب جديدة. وقد تـضـمـن الإعـداد لـهـذا الـنـظـام الدولي الجديد العـمـل عـلـى الجـانـبـين  الـسـيـاسـي والاقتصادي. أما في الجانب السياسي  فيما يتعلق بقضـايـا السلم والأمن  فقد تبلور في ميثاق الأمن المـتـحـدة وإنشاء منظمة عالمـيـة جـديـدة تحـل مـحـل عـصـبـة الأمن وهي منظمة الأمن المتحدة. وقد بدأ التمهيد للأفكار الأولى لهذا النظـام الـعـالمي الجـديـد مـنـذ إعـلان الـرئـيـس روزفـلـت عـن مـيـثـاق الأطــلــنــطــي ١٩٤١،  وانتهاء  بمؤتمر سان فـرانـسـيـسـكـو ١٩٤٥ وإنشاء المنظمة العالمية ومحكـمـة الـعـدل الـدولـيـة. ويقوم الميـثـاق ويـكـمـلـه بـشـكـل مـا إعـلان حـقـوق الإنسان الصادر في ١٩٤٨ ــ على عـدد مـن المـبـادئ والمقاصد الرئيسية، أهمها استبعاد الحرب كوسيلة
لـتـسـويـة المنازعات.

تطور الاقتصادي الدولي في الربع الأخير من القرن 20:

عرف العالم خلال ربع القرن الذي أعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية ١٩٤٥ ــ ١٩٧٠ فترة بالغة الحيوية والإثارة. فإذا كانت هذه الفترة هي فترة المواجهة والقلق من الحرب الباردة بين معسكرين  أحدهما من الغرب يأخذ بالرأسمالية واقتصاد السوق  والآخر من الشرق يدين بالاشتراكية والتخطيط المركزي  فإن هذه الفترة كانت أيضا فترة الحيوية والأمل لكل من المعسكرين المتحاربين، وكل منهما يطمع أو يطمح في السيطرة والنصر النهائي. فبعد أن بسط الاتحاد السوڤييتي سيطرته على وسط وشرق أوروبا  وبعد سقوط الصين للحكم الشيوعي بنجـاح ثـورة مـاو تـسـي تـونج  وقـعـت أول مـواجـهـة عسكرية غير مباشرة بين المعسكرين في كوريا 1950

أزمات النظام الاقتصادي الدولي المعاصر:

 رأينا أن الاقتصاد العالمي قد عاصر فـتـرة مـن أكثر فترات الرواج والازدهار العالمي خلال ربع القرن المجيد  منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية الستيـنـيـات، وقـد شـاركـت مـعـظـم الـدول فـي هـذا النجـاح بـدرجـات مـتـفـاوتـة، سـواء فـي ذلـك الـدول الغربية الصناعية أو دول المعـسـكـر الاشـتـراكـي أو الدول النامية حديثة الاستقلال. ولم يعن ذلـك أن المشاكل الاقتصادية لم تكن قائمة  فالحقيقـة هـي أن النجاح الاقتصادي كان تعبيرا عن القدرة عـلـى مواجهة هذه المشاكل  وهي كثيرة ومتنوعة بدرجات.
النظام الاقتصاد الدولي المعاصر حازم الببلاوي
سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة، قد تجد شيئا يهمك جرب
مع متمنيات فريق "الشاملة الاقتصادية" بالتوفيق والنجاح للجميع.