النظام العالمي والمنافسة بين الدولار والأورو

0

مدخل لبحث المنافسة بين الدولار واليورو:

في ظل عدم استقرار التظام النقدي الدولي وكثرة تقلبات سوق التجارة العالمية تدور منافسة قوية وغير متكافئة بين الدولار الأمريكي والأورو الأوروبي، ويقدم لنا هذا البحث المنشور على مجلة الباحث، عرضا مفصلا حول تجليات هذا التنافس وأبعاده.
ويمكن التمهيد لهذا البحث عن المنافسة بين الدولار والأورو بالسؤال التالي: هل تتوفر في الأورو المقومات التي تجعله يرقى إلى مستوى العملة الدولية المنافسة للدولار في ظل عدم استقرار النظام النقدي الدولي؟الإجابة عن هذا الإشكال ستتبلور عبر النقاط التالية:
  1. النظام النقدي الدولي من قاعدة الذهب إلى قاعدة التعويم المدار
  1. مكانة الدولار والأورو دوليا
  1. الدولار والأورو وصراع السيطرة على محور النظام النقدي الدولي

النظام النقدي الدولي من قاعدة الذهب إلى التعويم المدار:

بعد ظهور النقود وقيامها بدورها الأساسي  واضطلاعها بالوظائف الضرورية، أصبح من اللازم على الدولة أن تتدخل للإشراف على نظامها النقدي وفقا للنمو والمصلحة التي تراها، هذا على المستوى الداخلي للدولة، أما على المستوى الدولي فإننا نجد أن الأمر لا يختلف كثيرا، فالنقود تدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في التبادل بين الدول؛ ولذلك فإنه لا بد من موجود نظام نقدي عالمي  كفء تكون مهمته الأساسية تسهيل وتنظيم هاته التعاملات والتبادلات.

مكانة الدولار والأورو في النظام النقدي الدولي:

مع ظهور الأورو الأوروبي باعتباره ثاني أهم عملة في العالم بعد الدولار الأمريكي أصبح بروزه الدولي لا يتعدى تراث العملات الأوروبية القديمة، بصفته حل محلها فقط، ولكنه يتجاوز مركز الجنيه الإسترليني والين الياباني والفرنك السويسري.
العملات الارتكازية والاحتياطي النقدي:
تشكل العملات الارتكازية المصدر الأول لمكونات الاحتياطيات الدولية، وباعتبار الدولار العملة الارتكازية الأولى منذ العرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من انخفاض دوره نسبيا، بعد انهيار نظام بروتون وودز، عاد ليكون أكثر العملات استعمالا كعملة احتياطية دولية، وتأتي الصين في المركز الأول بين دول الاحتياط العالمي  الكبرى من الدولار، حيث بلغ احتياطيها عام 2009 ما يناهز تريليوني دولار.

 أسباب تفاقم الديون السيادية في منطقة اليورو: 

من أهم الأسباب التي أدت إلى تفاقم الديون السيادية في منطقة اليورو هي ما يلي:
تحمس الدول صاحبة الديون إلى استيفاء شروط للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث قامت هاته الدول بالإفراط في الاقتراض من أجل رفع معدل النمو، وتحسين الأداء الاقتصادي.
ومن الأسباب أيضا تداعيات الأزمة العالمية عام 2008، عندما قامت بعمليات الإقراض الواسعة للحيلولة دون إفلاس بنوكها.

خلاصة الكلام على المنافسة بين الدولار واليورو:

بعد هذا الاستعراض الموجز لحدة المنافسة بين الدولار والأورو في ظل عدم استقرار النظام النقدي الدولي، تبين لنا أنه على الرغم من ظهور العملة المنافسة الجديدة، المتمثّلة في اليورو الموحد، والذي شكل نقطة تحول جديدة على صعيد الأسواق الدولية سمحت لدول منطقة الأورو بامتلاك مقومات اقتصادية تمكنها من مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، وتجعلها تتمتع بنفوذ دولي لا يمكن تجاهله.

النظام العالمي والمنافسة بين الدولار والأورو


هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك!
سجل بريدك في القائمة  ليصلك الجديد
مع متمنيات فريق "الشاملة الاقتصادية بالتوفيق والنجاح للجميع.

ملاحظة: قد تجد مشكلة في قراءة الملف، وذلك راجع لنوع برنامج القراءة الذي تستعمله.