إعداد استراتيجية لتحويل الأموال.. دراسة عرضية

0

الأسس التي يرتكز عليها نظام تحويل الأموال:

تتمتع نظم تحويل الأموال بثلاثة عناصر رئيسية هي: المؤسسات التي توفر خدمات التحويل
آليات نقل عمليات التحويل من نقطة أ إلى نقطة ب
واجهة العملاء التي يتم من خلالها جمع الأموال من المرسلين و/أو دفعها إلى المنتفعين.
وكما هو موضح فإن إمكانية المزج بين هذه العناصر الثلاثة ليست لها حدود تقريبا ً، فكلما تطورت صناعة تحويل الأموال، يتم ابتكار طرق مزج جديدة بشكل مستمر.
ولكن، قد تتطلب طرق المزج هذه عقد شراكات بين الجهات المقدمة للخدمات، حيث إن أنواعا ً محددة من الجهات المقدمة للخدمات المالية يمنعها القانون غالبا ً من استخدام أنواع معينة من آليات التحويل.
ويناقش هذا القسم باختصار الموضوعات التالية: آليات التحويل الشائعة القيود التي تمنع الجهات المقدمة للخدمات المالية من استخدام هذه الآليات أنواع الشراكات المؤسسية التي أبرمتها الجهات المقدمة للخدمات المالية من أجل الوصول إلى نطاق أوسع من آليات التحويل العدد المتزايد لواجهات العملاء التي تستخدم لتسهيل إمكانيات الوصول إلى خدمات تحويل الأموال بالنسبة للعملاء الفقراء.

التحويلات الإلكترونية:

على المستوى المحلي، نجد أن أكثر الأنواع ذيوعا ً وانتشارا ً من أنظمة تحويل الأموال الإلكترونية هي ما يعرف بالمقاصة التلقائية ونظام التسويات الإجمالية الآنية. وكل آلية من هذه الآليات تسمح للمؤسسات المالية الأعضاء بتبادل تعليمات المدفوعات وتسوية الالتزامات إلكترونيا ً. وبإمكان أنظمة المقاصة التلقائية أن تقبل تعليمات المدفوعات من المؤسسات المالية أو مباشرة من العملاء الذين يمكنهم أن يتصلوا بهذه الأنظمة باستخدام بطاقات خصم أو البطاقات الائتمانية الخاصة بهم التي تصدرها البنوك. وغالبا ً ما تمتلك البنوك المركزية هذه الشبكات وتقوم بتشغيلها، على الرغم أن مؤسسات رئيسية تابعة للقطاع الخاص مثل مؤسسة الفيزا تقوم كذلك بتشغيل أنظمة المقاصة التلقائية في بلدان معينة.
أما على المستوى الدولي، فنجد أن أكثر الأنظمة شيوعا ً في الاستخدام من أجل تسهيل التحويلات المالية الإلكترونية يتم تشغيله من قبل جمعية الاتصالات السلكية واللاسلكية بين المصارف على مستوى العالم في الميدان المالي (SWIFT)، وهي أحد أنواع التعاونيات الصناعية التي تقدم خدمات إرسال المدفوعات فورا ً إلى المؤسسات الأعضاء .وغالبا ً ما تكون جمعية (SWIFT) هي الخيار الأرخص بالنسبة للتعاملات عالية القيمة التي تتم بين المؤسسات المالية، ولكنها يمكن أن تكون مكلفة بالنسبة للتحويلات الصغيرة. ولهذا السبب، فإن معظم المدفوعات التي تجريها جمعية (SWIFT) ليست تحويلات فردية من شخص إلى شخص، ولكنها عبارة عن مدفوعات أكبر تكون بين مؤسسات الأعمال أو بين مؤسسات الأعمال والمستهلكين، مثل رسوم التعليم الجامعي.

عقد شراكات مع شركات تحويل الأموال:

قام عدد كبير من الجهات التي تقدم الخدمات المالية بإقامة تحالفات مع شركات تحويل الأموال، مثل وستيرن يونيون (Western Union)، ومانيغرام (MoneyGram) ومؤسسة فيغو (Vigo). ويرجع جزء من عوامل الجذب إلى البساطة: حيث تقدم شركات تحويل الأموال حلا  ً فعالا  ً من أجل تقديم خدمات تحويل الأموال إلى الوكلاء والوكلاء من الباطن، وهو عبارة عن حزمة كاملة من برمجيات الحاسوب والتدريب. ويمكن أن يستفيد الوكلاء أيضا ً من برامج التسويق الموجودة بالفعل وشبكة الوكلاء القائمة، التي تساعد على زيادة حجم التحويل. وقد تصبح العلاقات بشركات تحويل الأموال ضرورة تنافسية بالنسبة لجهات تقديم الخدمات المالية التي تراعي مصالح الفقراء - كما حدث بالنسبة لبنك (XAC) في منغوليا، حينما كان في حاجة إلى أن يقدم نفس خدمات التحويل المناسبة التي كان يقدمها منافسوه حتى يستطيع الاحتفاظ بالعملاء. وغالبا ً ما يكون التنظيم هو أهم العوامل التي تختار على أساسها
شركات تحويل الأموال أحد وكلائها.
وفي بعض البلدان، يقصر القانون الوصول إلى شبكات شركات تحويل الأموال على البنوك وأحيانا ً على الاتحادات الائتمانية ومكاتب النقد الأجنبي. أما العامل الثاني المهم فهو نطاق شبكة الفروع الخاصة بالوكيل، والتي يمكن أن يكون أعلى ورقة مساومة عند التفاوض على وضع وكيل شركة تحويل الأموال أو وكيلها منالباطن. ويعتبر قرب مؤسسات التمويل الأصغر من العملاء الفقراء، الذين تعتبرهم أحد أهم الأسواق المستهدفة من عوامل جذب شركات تحويل الأموال.