مفهوم التنمية وأهم مقارباتها ونظرياتها

0

بين بدي بحث مفهوم التنمية:

بين يديك الآن أخي القارئ بحثا عن التنمية جديرا بالقراءة والمطالعة.
يتحدث البحث عن مفهوم التنمية والتخلف، ثم يتطرق لموضوع التنمية بصفتها حالة وبصفتها عملية، مبينا المراحل التي يمر بها الإنماء والتنمية، وعن المقاربات الحديث في التنمية.
ليعرج بعدها على خمس نظريات تتعلق بالتنمية والاقتصاد.

مفهوم التنمية ومفهوم التخلف وتعريفهما:

لقد تغير مفهوم التنمية بشكل جوهري عبر الوقت، وتوجد اختلافات حول تعريفه إلي يومنا هذا، وتختلف تلك التعريفات والمفاهيم باختلاف المدارس الفكرية التي تتناوله مفهوم التنمية بالبحث والشرح.

الفئات المهتمة بالتنمية ومفهومها:

يدور النقاش حول التنمية وفنونها في عدة دوائر، ويمكن إجمالها في ثلاث فئات:

التنمية بصفتها حالة والتنمية بصفتها سيرورة:

يصعب تعريف التنمية بشكل مجمل، وإعطاء مفهوم شامل لها من دون النظر إلى أحوالها وأشكالها، ويمكن التمييز بين وضعين للتنمية:

أولا: التنمية باعتبارها حالة:

حالة التنمية يمكن النظر إليها كمرمى عريض، ولقد شاع لزمن طويل أن حال التنمية التي ينبغي التطلع إليها كانت تعكس دائما نموذج العيش في الدول المتقدمة، إنه مجتمع الاستهلاك الحماهيري.

ثانيا: التنمية بصفتها سيرورة  أو عملية:

لقد نتج عن التطلع إلى نموذج التنمية الغربي مجموعة من التطورات والمراحل التي مرت بها التنمية، ومن تلك المراحل:
مرحلة النمو: تم التركيز بداية على قصور أو عدم ملاءمة الموارد الطبيعية بما فيها المناخ غير المواتي أو التربة الفقيرة أو غياب وانعدام الموارد المعدنية، ولقد استمر التركيز على هاته الجوانب مع أغفال الموارد البشرية لوقت طويل.

نشوء وتطور نظريات التنمية:

اهتم الاقتصاديون منذ وقت طويل بالنمو الاقتصادي ووضعوا النظريات التي ركزت على عوامل الإنتاج وكميته، أو على العلاقات الإنتاجية وبيئة الإنتاج.
كما صاغوا النماذج الذهنية والرياضية المتدرجة في التعبيد واختبروها، غير أن الأساس النظري لنظرية التنمية أو قل لاقتصاد التنمية تشكل غداة الحرب العالمية الثانية.

تجديد اقتصاد التنمية:

أخذت المدرسة الفرنسية التنظيمية ذات الجذور الماركسية والكينزية تعيد الاهتمام بالأشكال المؤسسية (الاقتصاد المؤسسي) وآثارها، وكانت قد أخذت المجتمعات الصناعية كحقل أساسي لها، غير أن بعض مؤلفيها أخذ بعين النظر المجتمعات المحيطية.
وركزت المؤسسية الجديدة على دور المعلومات عن السوق التي بقيت المرجع الوحيد للفعالية، ويلاحظ في هذه الفترة نقدا مزدوجا لاقتصاد التنمية: نقد داخلي وخارجي.

مقاربة الحاجات الأساسية للتنمية:

لقد اهتم الفكر الاقتصادي بالإنسان باعتباره عاملا مهما في دالة الإنتاج، أو بصفته مستهلكا بقدر ما يملك من قدرة في سوق الاستهلاك وليس بقدر احتياجاته وتنوعها، واستمر هذا التصور لزمن طويل، إلى أن سهرت مقاربة الحاجات الأساسية للتنمية.


مفهوم التنمية وأهم مقارباتها ونظرياتها

سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد
ولا تنس القيام بجولة في موقعنا، فقد تجد شيئا يهمك 

مع متمنيات فريق "الشاملة الاقتصادية" بالتوفيق والنجاح للجميع.