تعريف بكتاب اقتصاد الأسرة:
كتاب اقتصاد الأسرة واحد من الكتب النادرة في بابه، فقلما تجد كتابا أفرد قضية الأسرة والاقتصاد بالدراسة والتحليل، وخصها بالبحث والمعالجة.
وهو كتاب غني بالمباحث والفصول، وبالتالي فإنه قد تناول قضية اقتصاد الأسرة من عدة جوانب، ومن أكثر من منظور.
محتويات كتاب اقتصاد الأسرة:
الفصل الأول من الكتاب حول اقتصاد الطفل والتي يتم تناولها انطلاقا من علاقة الطفل بالتملك والنقود والاستهلاك والعمل، وغير ذلك من الإشكالات.
ويتناول الفصل الثاني من الكتاب موضوع اقتصاديات المرأة، من خلال دور المرأة في العمل والخير والإنتاج والتنمية، وما شاكلها من مباحث.
بينما يعرج في الفصل الثالث على اقتصاديات الأسرة بشكل عام، متوقفا عند دور الأسرة في الاقتصاد، وذلك بكونها رئة الاقتصاد، ومعالجا لخرافة المالتوسية، وفخ التقسيط...
وتناول في الفصل الرابع بعض مشكلات اقتصاد الأسرة من بيل العقلية الاستهلاكية، والسلوكيات الخاطئة، وبعض الأمور التي تتناول من جانب الاقتصاد السلوكي.
ولقد جعل الفصل الخامس متعلقا بتحقيقات حول اقتصاد الأسرة، ليبين أن سلوكيات التخمة تجتاح العالم الإسلامي، وأنها أفرزت البدانة والسمنة، ومجموعة من الظواهر الأخرى غير الصحية.
وأما الفصل السادس فقد عنونه الكاتب بـ المكتبة الاقتصادية للأسرة، وعرض فيه بعض العناوين المقترح والتي تسهم في بناء ثقافة ووعي استهلاكي لدى الأسرة.
اقتصاد الأسرة وفخ الاستهلاك:
يؤكد العداد من العلماء المتخصصين بأن المستهلك المعاصر كائن معقد في تكوينه النفسي، إذ تحركه الغرائز المتعددة، وتتحكم فيه مختلف العواطف، ويتأثر سلوكه بما يسيطر عليه من نزعات، فضلا عن تباين الحاجات المادية والنفسية.
يلخص أحد علماء النفس هوية المستهلك المعاصر في عبارة واحدة:
"أنا موجود بقدر ما أملك وأستهلك".
يقول الدكتور زيد الرماني في حديثه عن تاريخ الاستهلاك ويقارن بين القرن الماضي وطبيعة الاستهلاك في القرن الحالي قائلا:
"في القرن الماضي كان كل شيء يقتنى يصير محط رعاية واهتمام، ويحصر على استخدامه إلى أقصى الحدود ولأطول مدة، وكأن شعار ذلك القرن كان يتلخص في الجملة التالية: ما أجمل القديم".
فلا بد من ترشيد الاستهلاك وتقنين الإنفاق.
بعض الأرقام والإحصائيات المتعلقة باقتصاد الأسرة:
بلغ ما يستهلكه الطفل الأمريكي من الثروات المادية 500 ضعف ما يستهلكه الطفل في العالم الثالث.
أفادت تقارير ووكالات الإعانة الدولية بأن حوالي 9 ملايين طفل حول العالم يموتون بسبب سوء التغذية، في حين أن دول العالم تنفق مليون دولار على التسلّح كل دقيقة.
هوس التسوق عند المرأة:
بعد آخر يكشفه لنا الاقتصاد السلوكي وهو هوس التسوق لدى المرأة بشكل خاص، حيث تشير الباحثة فوزية خليل إلى:
"أن هوس التسوق عادة ما يكون انفعاليا، ويمثل عند المرأة طريقة تعويضية عن معاناة عاطفية، أو أنه نتيجة حرمان أو نقص أو قلق أو تعاسة زوجية".
وهناك من النساء من تشتري أشياء غير ضرورية، بل إنها تفوق إمكاناتها المادية.
سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة
جرب، قد تجد شيئا يهمك
مع متمنيات فريق "الشاملة الاقتصادية" بالنجاح والتفوق للجميع.
