التقدم التكنولوجي وتأثيره في تطوير الناتج الزراعي في الجزائر

0

 


ملخص بحث التطور الإنتاجي الزراعي:

يهدف هذا البحث إلى معرفة أهمية القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني، ومدى مساهمته في دعم عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا من خلال قدرته على استيعاب اليد العاملة وتحقيق الأمن الغذائي، وبالتالي تحسين المستوى المعيشي للسكان، وإمداد القطاعات الاقتصادية الأخرى بالمدخلات الإنتاجية اللازمة، وزيادة الصادرات الزراعية وتنوعها.

كما يهدف البحث إلى استقراء دور التغير التكنولوجي الزراعي في الرفع من الإنتاج الزراعي، والوقوف على مدى كفاءة العوامل الأخرى المؤثرة على زيادة الإنتاج الزراعي في الجزائر، خاصة منها معامل الكفاءة الإنتاجية، الذي يعرب عن التحسينات في تقنيات الإنتاج، أو أية تغيرات فنية أو اقتصادية تمكن مختلف الموارد الأخرى من الاستخدام الأكثر فعالية.

من نتائج بحث الإنتاج الزراعي في الجزائر:

وقد أظهرت نتائج البحث أن القطاع الزراعي الجزائري يتسم بالكثافة الرأسمالية أكثر من كونه، ذو كثافة للعمل الزراعي، كما يتمتع بزيادة غلة الحجم، ويعتمد اعتمادا كاملا على حجم الوفرة النسبية للمدخلات الإنتاجية.

ويعود ضعف التأثري التكنولوجي على الإنتاج الزراعي إلى الإفراط في استخدام المدخل، وضعف كفاءة الموارد المستخدمة وتوليفتها، وهو ما يدعو إلى استغلال الموارد الزراعية، بما فيها التكنولوجيا الزراعية بشكل مثالي، مما يؤدي إلى التحول حنو الزراعة القائمة على التكنولوجيا الحديثة، والتي من شأنها أن تحدث تطورا في الإنتاج الزراعي الوطني.

علاقة الإنتاج الزراعي بالتطور الاقتصادي:

يلعب القطاع الزراعي دورا هاما وحيويا في تحقيق التنمية الاقتصادية، فهو أحد القطاعات الإنتاجية الرائدة في ترسيخ قواعد البنيان الاقتصادي في ظل منظومة برامج التنمية الزراعية الرأسية والأفقية، والتي تعتبر أحد الأركان الرئيسية للتنمية الاقتصادية؛ حيث يمثل الإنتاج الزراعي قوى الدفع لباقي القطاعات الإنتاجية بالمواد الخام اللازمة لإحداث التنمية الصناعية.

كما يساهم القطاع الزراعي مساهمة فعالة في تكوين الناتج القومي الإجمالي، ويحتل موقعا مهما بين القطاعات الأخرى، حيث توظف الزراعة نسبة مهمة من القوى العاملة، وتعد مصدرا لدخل شريحة واسعة من المجتمعات التي تعتمد اقتصاداتها على هذا القطاع.

مفهوم التنمية الاقتصادية:

تعتبر التنمية الاقتصادية هدفا استراتيجيا لكل دول العالم؛ باعتبارها تهدف إلى تحقيق أقصى قدر ممكن من أعلى مستويات المعيشة، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية باستخدام البحوث العلمية الجادة، والتكنولوجيات التقنية المتطورة، وذلك كله من أجل تلبية حاجات الأفراد اللامتناهية، والمتعلقة بالموارد المحدودة والمتناهية.

إن دراسة التنمية الاقتصادية هي من الدراسات الحديثة نسبيا، التي اهتم بها علم الاقتصاد بعد بداية القرن العشرين، والملاحظ أن تعدد المفاهيم والتعاريف الخاصة بها، لذلك سوف نتطرق إلى أهم التعاريف وأشملها؛ لما تتضمنه من عناصر مهمة في التنمية وشروط العمل والاستمرار بها، ومن تلك التعريفات ما يلي:

التنمية الاقتصادية فكرة مرتبطة بمفهوم التقدم، وتتضمن التغير والتطور من حالة إلى أخرى، ويشغل النمو الاقتصادي عمودها الفقري، فكل من التنمية والنمو يشترط أحدمها الآخر؛ فالتنمية عملية تغير نوعي لما هو قائم، سواء أكان اقتصاديا أو اجتماعيا أو ثقافيا.

تحميل الكتاب PDF