الأزمة المالية والاقتصادية الدولية والحوكمة المالية

0

عانت الرأسمالية منذ نشأتها من العديد من الأزمات، كان بعضها أكثر حدة؛ على غرار أزمة 1929 و أزمة 2008. هذه الأزمات اضطرت الاقتصاديين إلى إجراء بعض المراجعات و الإصلاحات في الفكر الرأسـمالي. و كـان الإصـلاح الكبير بعد أزمة الكساد في 1929 ويرتكز على مبدأ التدخل الحكومي أو ما يسمى بالفكرة الكينزية. بعد هذا الإصـلاح كان الاعتقاد السائد هو أن الرأسمالية لن تعرف انهيارا بعد الآن، لكن ماحدث في سنوات السبعينات و التسـعينات و سـنة 2008 فند هذا الاعتقاد و اضطر الاقتصاديين من جديد إلى إجراء إصلاحات و مراجعات جديدة، و خاصة بعـد الأزمـة الحالية حيث أصبح الحديث يدور حول نظام اقتصادي بديل هو النظام الإسلامي.

إن وظيفة النظام الاقتصادي مهما كان نوعه هي تحقيق رفـاه كلـي للمجتمع و إشباع حاجـات أفراده. وقد وجدت على مر العصور أنواع عديدة من الأنظمة اختلفت بـاختلاف الواقـع الاقتصـادي و الاجتماعي الذي كان يعيشه الإنسان. و قد أطلق على الأنظمة التي سادت في العصور الأولى اصطلاح الأنظمة التقليدية نظرا لكونها تفتقد إلى الأساس العلمي و تميل أكثر إلى كونها أسلوبا في الحياة عن كونها نظاما اقتصاديا بما تعنيه الكلمة، أما الأنظمة التي ظهرت و ساد تطبيقها في القرون الأخيرة- منذ بدايـة القرن 18 – فقد نعتت بالأنظمة الحديثة لتمييزها عن الأنظمة السابقة خاصة من حيث كونها تستند إلـى أساس علمي . و تتمثل الأنظمة الحديثة كما هو معروف في النظام الرأسـمالي و النظـام الاشـتراكي. ورغم الانتقادات و الأزمات التي عرفها كلا النظامين، إلا أن النظام الأول كان هو الأوسع انتشارا.


الأزمة المالية والاقتصادية الدولية والحوكمة المالية

هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك!

سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد


تحميل البحث