تعتبر الإدارة هي العنصر المحرك لأنشطة الإنماء الاقتصادي والاجتماعي باعتبارها القوة الحقيقية الدافعة لحركة الإنتاج والإنجاز، وذلك من خلال ما توفره من أساليب متطورة تمكن من تحقيق أهداف الدولة أو المنظمة بأقصر الوسائل وأقل التكاليف. فالمنظمة تستطيع قياس مدى نجاحها وكفاءتها من خلال معاملة القيادة الإدارية للأفراد العاملين، فكلما كانت القيادة فعالة وجيدة، ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المنظمة وتستطيع أن تحقق أهدافها، فالقادة أناس مبدعون يبحثون عن المخاطر لاكتساب الفرص والمكافآت.
إن القيادة هي المحرك الرئيس للعملية الإدارية الناجحة، وهي التي تساعد المنظمة على تحقيق أهدافها، لأن عمل المدير يقوم على ما يرسمه له القائد، فالقائد هو مهندس العملية الإدارية. والقيادةل يست قاصرة على المجتمع البشري وحده، بل إن القيادة توجد في بعض الممالك غير الإنسانية.
ومما لاشك فيه، أن المشكلة الإدارية في الدول النامية ومنها مصر, تعتبر في مقدمة المشاكل التي تواجه المنشات العامة والخاصة على السواء، فإذا كان عدم توافر الكوادر الإدارية القادرة على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، فلا يمكن استخدام الموارد المتاحة بالكفاءة المطلوبة، وبما يزيد فجوة التخلف بين الدول النامية والدول المتقدمة.
ولكن من حسن حظنا أننا في بلاد ذات حضارة عريقة عرفت فنون الاتصال وأساليب الإدارة منذ آلاف السنين - وان كانت أراء القدماء المصريين لم تسجل في كتب، ولكن خير شاهد على ما توصل إليه الأجداد من تقدم في فنون الإدارة؛ بناء الأهرام، وأنظمة الري، والصرف، والزراعة، وجباية الضرائب، وإدارة الحروب ورد المعتدين.
منذ ثمانينيات القرن العشرين، بدأت العديد من المنظمات الكبيرة بالعمل على تحسين وتطوير عملية اختيار من يخلف كبار المسئولين التنفيذيين، والتعرف المبكر على المواهب القيادية لهم، وذلك لأثرها على سلوك الأفراد والجماعات ومستوى أداءهم في التنظيم، وبالتالي على تحقيق الأهداف بشكل مباشر.
لذا كانت القيادة الإدارية هي الحل، باعتبارها العامل المؤثر الفعال الذي يصنع ويؤلف بين تشكيلة الموارد المتاحة للمنشات أو المجتمع، ويوجهها الوجهة الصحيحة نحو الهدف المنشود. ولا يأتي ذلك إلا من خلال التخطيط المبنى على نظم دقيقة للمعلومات، وتنظيم جيد على أسس واقعية، وتوجيه للأعمال والأفراد من خلال التنفيذ ومتابعة ورقابة لتصحيح الانحرافات.
سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك، جرب