الوقف ومقاصد الشريعة

0
لقد عدّ الإسلامُ حفظَ المالِ أَحدَ المقاصد الضرورية في الشريعة الإسلامية، مُعتبرا كلّ أنواع العمل والكسب والإنفاق من أجَلِّ المقاصد والأفعال التي يؤجر عليها صاحبها إن هو أخلص فيها وأتْقنها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرْت عليها حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك"، وقد تقدم كونُ الوقف من أعظم صور الإنفاق بلا منازعة، وبهذا يكونُ من أبرز الوسائلِ المساعِدة في المحافَظَة على كثيرٍ من المقاصد الشرعية بأقسامها الثلاثة:
القسم الأول: المقاصد الضرورية
"وهي الأمور الخمسة التي لا بد منها لأجل القيام بمصالح الدنيا والآخرة، بحيث يترتب على تركها إما هلاك كبير، أو شر مستطير"، وهي حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال، بحيث لو لم يوجد الدين لاضطربت كل القيم والمقومات الأخلاقية، ولو أُتلفت النفس لانعدمت الحياة وقيمها، ولو اختل العرض لفسدت كل القيم الأسرية والاجتماعية، ولو اختل العقل لارتفع بذلك إدراك الفعل الخُلقي، ولو اختل جانب المال لزالت به القيم الاقتصادية وغيرها من التكافلات المالية، ولحَلّت الشرور والانحرافات بين الأفراد والمجتمعات.

الوقف ومقاصد الشريعة

هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك!
سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد