يعتبر الدخل الذي يمثل قيمة الناتج المحلي أو القومي من المؤشرات الاقتصادية الهامة التي تقيس مقدرة الاقتصاد الوطني على إنتاج السلع والخدمات، فأي اقتصاد في العالم يقوم بإنتاج العديد من السلع المختلفة كالقمح واللحوم والسيارات والأدوات الكهربائية، كما يقوم بإنتاج العديد من الخدمات كخدمات التعليم والصحة والنقل والسياحة، وعندما نقوم بإعطاء قيمة نقدية لهذه السلع والخدمات التي ينتجها اقتصاد ما خلال فترة زمنية معينة فإن مجموعة هذه القيم هي التي يعبر عنها بالناتج المحلي.
ويمثل الناتج المحلي تدفقاً Flow لأنه يعبر عن ما أنتج من سلع وخدمات خلال فترة زمنية معينة وزيادة حجم الدخل الناتج المحلي من سنة لأخرى يعني زيادة ما ينتجه الاقتصاد من السلع والخدمات، وهذا بدوره يعني زيادة فرص العمل لأفراد المجتمع مما يزيد من دخولهم فيزيد استهلاكهم ويزيد الاستثمار مما يعمل على زيادة الإنتاج مرة أخرى وهكذا. والعكس صحيح، فعندما يعجز اقتصاد ما عن زيادة ما ينتجه من سلع وخدمات من سنة لأخرى فهذا يعني زيادة عدد العاطلين عن العمل وانخفاض الدخول وحدوث ركود في المجتمع.
ولا تكتفي الدراسات الخاصة بالحسابات القومية بقياس الدخل والناتج المحلي القومي ومكوناتهما، بل تفيد أيضاً في تزويدنا بمؤشر مهم هو متوسط نصيب الفرد من الدخل والذي نحصل عليه عن طريق قسمة إجمال الدخل القومي أو المحلي على عدد سكان الدولة، ويعتبر هذا المؤشر أكثر المعايير استخداماً وأكثرها تقدماً عند قياس مستوى التقدم الاقتصادي في معظم دول العالم.
سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد
هل تستطيع القيام بجولة في موقع قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك، جرب!
