الاتصال الداخلي وبناء القيم الثقافية في المؤسسة

0

التعريف بكاتب بحث الاتصال الداخلي:

هذا البحث المعنون بـ أثر الاتصال الداخلي على بناء القيم الثقافية في المؤسسة، من تأليف الأستاذين:

  • أحمد دوروم، أستاذ مؤقت بكلية العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية جامعة زيان عاشور - الجلفة.
  • والأستاذ بلقاسم العسالي، أستاذ مؤقت بكلية العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية، جامعة زيان عاشور - الجلفة، كذلك.
وهو صادر ضمن مجلة دفاتر اقتصادية، العدد الأول 2009.

الاتصال الداخلي وبناء القيم الثقافية في المؤسسة:

تنطلق الفكرة الأساسية لهذه الورقة البحثية من محاولة دراسة أحد محددات السلوك البشري داخل المؤسسة متمثلا في الثقافة الداخلية أو الخاصة الناشئة في إطار التفاعلات الاجتماعية بين الأفراد العاملين عن طريق التبادل الحاصل من خلال عملية الاتصال.

فمحاولة توجيه سلوك العاملين تكون منطلقة أساسا من التحكم في أحد محدداته (ثقافة المؤسسة)، وبما أن هذه الثقافة تتشكل في إطار الاتصال بين مختلف الأطراف كعملية تفاعل اجتماعي، ينبغي العمل على وضع سياسة للاتصال الداخلي تخدم هذا الغرض، بتكثيف الاتصال في مختلف الاتجاهات وتعزيز التماسك بين أجزاء المؤسسة، ونشر قيم ومعايير للسلوك بمختلف الوسائل المناسبة.

مكونات ثقافة المؤسسة:

تتكون ثقافة المؤسسة من عدة مكونات، البعض منها غير مرئي والبعض الآخر ظاهري، ونذكر من تلك المكونات ما يلي:
  • القيم: إن القيم يعي ما يتم الاستناد عليه للحكم على أشكال السلوك المتقبلة شخصيا واجتماعيا مقابل سلوك آخر مرفوض أو مناقض، فالقيم بطبيعتها تتضمن عنصرا حكميا لكونها تعكس أفكار الفرد حول ما هو صحيح، جيد، ومرغوب فيه،  إذا فالقيم هي المرشد للسلوك.
  • المعتقدات: وتتمثل في الثوابت الفكرية والإيديولوجية لدى الفرد والجماعة، وهي التي تحكم طريقة النظر للأشياء، وتؤطر رؤية الإنسان للحياة والآخرين، ولا يعتريها التغيير غالبا.

الاتصال وتشكيل الثقافة في المؤسسة:

هنالك أربعة أساليب يمكن للمؤسسة اتباعها من أجل تطوير ثقافة المؤسسة:
  1. بناء إحساس بالتاريخ من خلال سرد التفاصيل الخاصة بتاريخ المؤسسة: القصص والأبطال والأحداث المختلفة.
  2. إيجاد شعور بالتوحد: من خلال القيادة وتوزيع الأدوار، وإيصال القيم والمعايير.
  3. تطوير الإحساس بالعضوية والانتماء: من خلال نظم العوائد، والتخطيط الوظيفي والاستقرار.
  4. تفعيل التبادلية: عن طريق العمل المشترك، والمشاركة في اتخاذ القرارات والتنسيق بين الجماعات.
وبالتالي فإن ثقافة المؤسسة تعتبر نتيجة للتفاعلات الاجتماعية التي تحدث فيما بين الأفراد بالمؤسسة، والاتصال هو الإطار الذي تتم بواسطته تلك التفاعلات.

مشروع للمؤسسة والاتصال الداخلي:

في إطار التداخل والتأثير العملي الملموس للعمل على ثقافة المؤسسة، فينبغي للإدارة أن تقوم بإعادة وصياغة ما يسمى "مشروع المؤسسة"، ويتجسد في شكل وثيقة تمثل ميثاقا للإجابة عن الأسئلة الأربعة الآتية:
  1. من نحن؟
  2. ماذا نعمل؟
  3. لماذا نعمل؟
  4. إلى أين نريد الوصول؟
الاتصال الداخلي وبناء القيم الثقافية في المؤسسة
سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا