تحميل أثر تقلبات معدل الفائدة على أداء المؤسسة

0

مقدمة حول الاقتصاديات المعاصرة:

أصبحت الاقتصاديات المعاصرة تتميز بخصائص جديدة تتمثل في ظهور أطراف مهمتها جمع الأموال من أصحاب الفائض المالي و توفيرها إلى أصحاب العجز المالي، وتعرف هذه الأطراف بالوساطة المالية و التي ممكن أن تتشكل من المؤسسات المالية النقدية
والمؤسسات المالية الغير نقدية.
تهدف الوساطة المالية إلى توفير الموارد المالية اللازمة بشكل كافي وفي الوقت المناسب إلى أصحاب العجز المالي حيث توفر هذه الأخيرة عائد معقول مقابل ذلك.
إن المؤسسة كوحدة اقتصادية عادة ما تكون بحاجة إلى موارد مالية وهذا لتمويل نشاطها الاقتصادي والاستثماري؛ لدفع أجور عمالها، لتوفير موارد للصندوق لمواجهة التزاماتها في مواعيد استحقاقها وهي بالتالي قد تعتمد و الحالة هذه على مواردها الخاصة
لتمويل هذه العمليات وهذا ما يسمى بالتمويل الذاتي.
 إلا انه وكنتيجة للتطور الاقتصادي وانفتاح السوق و شدة المنافسة الداخلية والخارجية، أصبحت المؤسسة اليوم بحاجة متزايدة للموارد المالية ولكن ومن اجل التكيف مع هذه التغيرات و للمحافظة على حصتها في السوق وللقدرة على المنافسة فان الاعتماد على التمويل الذاتي أصبح لا يكفي حتى تحقق المؤسسة أهدافها المسطرة مما يجعلها تتنازل عن البعض منها أو تقلل من الكميات المنتجة أو تقوم بإنتاج سلع دون المستوى والجودة المعتاد و كنتيجة لذلك فإن سمعتها سوف تتأثر في السوق وبالتالي انخفاض قدرتها التنافسية.

تعريف المؤسسة:

المؤسسة هي كل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا في إطار قانوني واجتماعي معين، هدفه  دمج كل عوامل الإنتاج من أجل الإنتاج و/أو تبادل سلع و/أو خدمات مع أعوان اقتصاديين آخرين، بغرض تحقيق نتيجة ملائمة وهذا ضمن شروط اقتصادية تختلف باختلاف الحيز المكاني والزماني الذي توجد فيه وتبعا لحجم ونوع نشاطها. ومن هنا يمكن القول أن المؤسسة عبارة عن مجموعة من الوسائل المادية و المالية و البشرية وجدت من أجل تحقيق أهدافها.

الأهداف الاقتصادية:

يمكن جمع عدد من الأهداف التي تدخل ضمن هذا النوع كما يلي: 
تحقيق متطلبات المجتمع: حتى تحقق المؤسسة نتائجها، يجب أن تقوم بعملية البيع لإنتاجها المادي أو المعنوي وتغطية تكاليفها، وعند قيامها بعملية البيع فهي تغطي طلبات المتجمع، سواء كانت على المستوى المحلي، الوطني، الجهوي أو الدولي. بعنى آخر يعتبر الهدف الأساسي للمؤسسة الاقتصادية إشباع رغبات المستهلكين من سلع أو خدمات فالمؤسسة تحقق هدفين في نفس الوقت تغطية طلب المجتمع من جهة وتحقيق الأرباح من جهة أخرى.

تحقيق الربح:

إن استمرار المؤسسة عبر الزمن يتطلب أن تحقق مستوى أدنى من الربح حتى يضمن لها إمكانية رفع رأسمالها بهدف توسيع نشاطها للصمود أمام المؤسسات الأخرى في نفس الفرع أو القطاع الاقتصادي، أو من أجل الحفاظ على مستوى معين من نشاطها.
ولكن قبل هذا يتم استخدام الربح لتسديد الديون، توزيع أرباح الشركاء، تكوين مؤونات لتغطية الخسائر، فالربح يعتبر من المعايير الأساسية لصحة المؤسسة اقتصاديا.
أثر تقلبات معدل الفائدة على أداء المؤسسة