النظريات النقودية ودورها في تفسير الدورات الاقتصاديه

0

     لقد تطورت عملية البحث في أثر النقود على التضخم أو الكساد أو الاستقرار الاقتصادي أكثر  فأكثر بعد ثورة الأسعار في القرن السادس عشر 16م خاصة بعد التدفق الكبير للمعادن النفيسة من أمريكا إلى أوروبا والذي أدى إلى ارتفاع حاد في مستوى الأسعارمما دفع الكثير من الاقتصاديين إلى البحث في العلاقة بين زيادة كمية النقود و ارتفاع الأسعار نتيجة تدفق الذهب و الفضة.

لقد كان المفكر السياسي والاجتماعي الفرنسي جان بودان أول من أعطى ملاحظة مفادها أن الزيادة في كمية النقود المتداولة هي السبب في ارتفاع الأسعار ومن ثم انخفاض في قيمة النقود مما أدى إلى ظهور ما سمي بالفكر الاقتصادي بالنظرية النقدية.

ترتبط النظرية النقدية بالنظرية الاقتصادية العامة ارتباطا قويا، فالنشاط الاقتصادي يتأثر بالكثير من العوامل المتغيرة التي تتشابك مع بعضها في الواقع العملي و من بينها النقود، وتشغل النظرية النقدية حيزا هاما في الفكر الاقتصادي الحديث من خلال الأبحاث والدراسات التي تناولت هذا الموضوع بغية شرح وفهم الآليات وعمل وتفاعل العناصر المكونة لهذه النظرية كإطار لتفسير مجموعة كبيرة من الظواهر والمتغيرات التي تصحب التغير في كمية النقود المتداولة في المجتمع كالتضخم و الكساد .

لقد جاءت هذه الدراسة لتبين التفسير الذي استخدمته كل نظرية من هذه النظريات للظواهر الكثيرة في النشاط الاقتصادي من خلال عدة مباحث هي :

المبحث الأول : حقيقية دورات الأعمال (الدورات الاقتصادية).

المبحث الثاني : النظرية النقدية الكلاسيكية (النظرية الكمية).

المبحث الثالث : افتراضات النظرية النقدية الكلاسيكية.

المبحث الرابع : النظرية النقدية ( معادلة التبادل ).

المبحث الخامس :نظرية الأرصدة النقدية 

المبحث السادس : النظرية النقدية الكنزية . ومن ثم تقييم لهذه النظريات من خلال النتائج.


النظريات النقودية ودورها في تفسير الدورات الاقتصاديه



هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك!

سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد


تحميل البحث