التنمية الاقتصادية من منظور إسلامي

0
إن التنمية مصطلح حديث ، وهي أفكار بشرية جاءت فى فترة من تاريخ الانسانية وظهرت في مجتمع له مميزاته الثقافية ومعتقداته الفكرية من أهمها إبعاد الدين عن النشاط الاقتصادى العام (فقه المعاملات) . ولقد جاءت هذه الافكار العلمانية في ظل استعمار العالم العلمانى للمجتمع النامى، والاستيلاءه على خيراته . مما خلق تخلفا مادياً وروحياً فى هذا المجتمع. نتيحة لازدواجية المعاير  والتبادل غير المتكافىء  للموارد ، واحتكار التكنلوجيا، فضلا عن تدهور البيئة ونقص الغذاء واتساع دائرة الفقر فى العالم وإهدار موارد الاجيال القادمة .
  وبالتالى أصبح الفكر التنموي السائد غير صالح  لكى يخدم مصالح الدول النامية بصفة عامة، والدول الاسلامية على وجه الخصوص، بل ثبت أن الفكر التنموى الوضعي كان أحد أهم عوائق التنمية فى هذه الدول . كما ثبت أيضاَ أنه سبب للأزمات الاقتصادية المتنوالية فى العالم أجمع، وأصبح البحث عن أفكار غير الأفكار التنموية السائدة، هدف تنشده كل مجتمعات العالم المعاصر فضلا عن المجتمعات الاسلامية.   وللبحث عن أفكار تنموية متسقة مع قيم الشريعة الاسلامية . لابد من التمسك بالقيم التنموية التي أرساها الله تعالى فى كتابه الكريم وفسرتها السنة المطهرة . واجتهد فقهاء المسلمين فى إبرازها، والدعوة للتعامل بمقتضاها. وهذا يقتضى دراسة هذه القيم التنموية، من حيث المفاهيم والمبادىء والأهداف والخصائص، لإبرازها للمجتمع للعمل بها كبديل إسلامي للقيم الوضعية السائدة .

التنمية الاقتصادية من منظور إسلامي

سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة، قد تجد شيئا يهمك، جرب!