الاتصال التسويقي مفاهيمه ونظرياته ونماذجه

0

الهدف من هذا الكتاب حول الاتصال التسويقي:

يتمثل الهدف الرئيسي لهذه المطبوعة في تعريف الطالب المتخصص في مجال التسويق بمختلف أشكال الاتصال التي يمكن أن تتم في بيئة الأعمال سواء على مستوى الفرد أو المنظمة، حيث قسمت إلى محورين رئيسيين.

المحور الأول في الاتصال التسويقي:

يمثل المحور الأول مدخلا شاملا للاتصال التسويقي، والذي تضمن مفهوم وطبيعة عملية الاتصال التسويقي وشرح عملية الاتصال التسويقي وتخطيط الاتصال التسويقي.
إلى جانب هيكل الاتصال التسويقي وصناعة الاتصالات التسويقية، فضلا عن اتصالات التسويقي الداخلي والاتصالات التسويقية التفاعلية.

المحور الثاني من الاتصال التسويقي:

أما المحور الثاني فيعنى بمختلف عناصر مزيج الاتصال التسويقي، المتمثلة في الإعلان والبيع الشخصي وتنشيط المبيعات والعلاقات العامة والدعاية والنشر والتسويق المباشر.
هذا وقد قدمت المطبوعة بعض المقارنات بين مختلف عناصر مزيج الاتصال التسويقي.

العلاقات العامة في الاتصال التسويقي:

نظرا لكون العلاقة مع الزبون تقوم بدور هام في الترويج لأنشطة المؤسسة، فإن تمثل العلاقات العامة "عملية خلق وحفظ وتشجيع وزيادة إقامة علاقة قوية ذات قيمة مع المستهلكين، على أن تكون مربحة للمنظمة وطويلة الأمد مع المستهلكين من خلال خلق قيمة مثلى واشباع أمثل للمستهلك".
ويمكن القول بأن العلاقات العامة "مخططة من أجل خلق سمعة وفهم مشترك بين المنظمة وجمهورها".

تعريف العلاقات العامة:

هي "كافة أشكال التخطيط للاتصالات سواء كانت داخل أو خارج المنظمة،وفي علاقتها مع جمهورها العام حول موضوع أو هدف معين يتطلب إنجازه من خلال فهم مشترك بينهما".
كما تمثل العلاقات العامة "نشاطا تسويقيا يدرك المسؤولية الاجتماعية للمنظمة ويساعدها على تنمية البرنامج وإنشاء طريق اتصال مزدوج الاتجاه مع جماهير المنظمة، لكي تضمن أن يكون كل منهم راضيا على سياسات وإجراءات المنظمة".

أهمية العلاقات العامة:

هناك ما يعرف بالتسويق بالعلاقات  ويمكن تقديم أهمية العلاقات العامة بالنسبة لكل من المنظمات الصناعية والخدمية كالتالي:
أهمية العلاقات العامة للمنظمات الصناعية: تبرز من اعتبار هذه المنظمات تنتج سلعا تصل إلى جميع المستهلكين، وتقوم بالعمليات الصناعية التي ترتبط بالعديد من الموردين والمتعاونين من المنظمات الأخرى، ولديها جمهورها الداخلي وهو العاملين.
من هنا تتضح أهمية العلاقات العامة بالمنظمات الصناعية  حيث تحتاج دائما إلى تنمية الاتصالات وتكوي الآراء نحو ما تقدمه من سلع وخدمات، وإلى ضمان وجود ولاء أفاردها.
ينبغي أن تكون إدارة العلاقات العامة على مستوى عال من الكفاءة والخبرة حتى لا تتأثر علاقات المنظمة مع جمهورها.

تعريف الدعاية والنشر:

يقصد بالدعاية "ذلك النشاط الذي يهدف إلى التأثير في آراء واتجاهات ومواقف مختلف فئات المستفيدين تجاه سلعة أو خدمة أو موضوع ما".
النشر هو "أي شكل من أشكال تقديم الأفكار أو السلع أو الخدمات بصورة غير شخصية وغير مدفوعة الأجر".
كما يمثل النشر "عملية اتصال غير مباشر بهدف إثارة الطلب على المنتج أو إخبار المستهلكين عن المنتج بأساليب غير شخصية، ومن خلال وسائل معلومة ويكون مجانا".
"الدعاية هي: النشر المجاني لأمور تتعلق بأنشطة منظمة ما أو سياستها، وتستهدف حمل المعلومات المقنعة عن منظمة ما إلى جماهير محددة سلفا، ثم العودة بردود الفعل التي صاحبت ذلك".

الاتصال التسويقي مفاهيمه ونظرياته ونماذجه
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة
سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد

تنافس العملات الارتكازية على المعاملات المالية الدولية

0

العملات الارتكازية ومراحل تطور النظام النقدي الدولي:

تعتبر العملات الإرتكازية العنصر الأساسي المحدد للنظام النقدي الدولي  ففعالية وكفاءة هذا الأخير مرتبطة أساسا بملائمة وانسجام قواعده مع خصائص هذه العملات. وجاءت اتفاقية بريتون وودز لتعبر عن مصالح القوة الاقتصادية الدولية الصاعدة، وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية التي خرجت من الحرب العالمية الثانية باعتبارها قائد العالم الرأسمالي المتقدم.
وهدف من خلال هذا الفصل إلى توضيح أهم العملات الارتكازية التي سايرت النظام النقدي الدولي، وأهم الشروط الواجب توفرها في هذه العملات، وكذا أهمية التعامل بها، والتي تظهر كنتيجة حتمية لعمليات التجارة الدولية والعلاقات بين الدول،
والتي يترتب عليها دفع قيمة مستورداتها من السلع والخدمات والفوائد على الأصول المالية وتسديد مستحقات الديون والوفاء بمختلف الالتزامات.

الفرق بين العملات الارتكازية والعملات المحلية:

لا تختلف الخصائص التي تتميز بها العملة الإرتكازية في النظام النقدي الدولي عن خصائص العملـة المحلية، وتبين مبادئ الاقتصاد أن النقود تؤدي ثلاث وظائف أساسية. ووظائف النقود هي:
  1.  تستعمل كوسيط للتبادل.
  2. مخزن للقيمة.
  3. وحدة للحساب.
والعملة الإرتكازية لا تختلف عن ذلك، حيث نجد أن لها نفس الخصائص في اسـتعمالها كوسـيط للتبادل، ينطلق من أن المبادلات بين الأطراف من أقطار مختلفة بعملات مختلفة لا يتم إلا بالاتفاق علـى عملة للتسوية

وهذا إما باختيار عملة أحد البلدين أو عملة ثالثة قيادية. أما استعمالها كوحدة للحساب فيكون لتحديد قيمة السلع والخدمات محل التبادل وتحديد الفواتير السلعية، كما تستخدم العملة لتحديد سعر الصرف.

عوامل تحديد قيمة العملات:

إن قيمة عملة  في بلد تحددها بإيجاز جملة عوامل هي: المستوى العام للأسعار، الاحتياطي النقدي،  سعر الصرف ووضع البلد الاقتصادي والمالي.
ولكي ترقى إلى مستوى عملة إرتكازية، فلا بد من توافر مجموعة من الشروط، وأن تؤدي عدة وظائف على المستوى الدولي.

أهمية الاحتفاظ بالعملات الإرتكازية:

 تظهر أهمية الاحتفاظ بالعملات الإرتكازية في النقاط التالية:
تكوين مخزون وقائي لحماية الاقتصاد ضد الطوارئ المستقبلية؛ وبهذا الشكل تكوين الاحتياطيات الدولية بالعملات الإرتكازية هو بمثابة صمام أمان يحتفظ به، ويتم الالتجاء إليه عند الضرورة لكي تحمي الدولة نفسها من آثار الصدمات الاقتصادية  الخارجية التي تتعرض لها.

:أهم العملات الإرتكازية الدولية

يعتبر الدولار الأمريكي والأورو الأوروبي والجنيه الإسترليني، بالإضافة إلى الين الياباني والفرنك السويسري أهم العملات الإرتكازية في العالم ذا الترتيب حاليا ً، وهي تمثل المصدر الأول لزيادة الاحتياطيات السائلة؛ غير أن استخدام هذه العملات في المعاملات الاقتصادية والمالية الدولية متفاوت حسب الأهمية الاقتصادية للبلد صاحب العملة، وهذا ما سنحاول توضيحه من خلال هذا المبحث.

تداعيات الأزمة الأوروبية على أسواق النقد العالمية:

ولعل أهم تداعيات الأزمة الأوروبية هو زيادة الاضطرابات في أسواق النقد العالمية وزيادة عدم الثقة في الأورو وزيادة تراجعه أمام الدولار
مما سيحمل مخاطر على التجارة العالمية وعلى الاحتياطيات السيادية لدول العالم من الأورو، وزيادة الطلب على الذهب وارتفاع أسعاره، وقد يزيد هذا الأمر تفاقما ً لو امتدت الأزمة إلى دول أخرى مثل اسبانيا والبرتغال وايطاليا
وقد يؤدي ذلك إلى انفراط الاتحاد النقدي الأوروبي، واختفاء الأورو وهو ما قد يشكل صدمة كبيرة للاقتصاد العالمي.