سر تربع الدولار على عرش العملات

0

لماذا نهتم أو نتأثر نحن غير الأمريكيين بسعر صرف الدولار حتى وإن كنّا خارج الولايات الأمريكية المتحدة؟

لا شك أن الورقة الخضراء (الدولار الأمريكي) تسللت إلى جيوبنا، أو جيوب معظمنا يوما ما، والعديد من عملاتنا المحلية تتغير قيمتها بسبب ربط سعر صرفها بالدولار، السلطات الأمريكية عندما اعتمدت الدولار عملك رسمية للدولة أواخر القرن الثامن عشر، لم يخطر ببالها أن يصير يوما ما عملة للعالم.

الدولار عملة العالم؟

نعم الدولار عملة العالم؛ الدولار اليوم هو الأقوى في التعاملات التجارية الدولية، والتعاملات التجارية المحلية خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
ومع أن الدولار تعرض لهزات اقتصادية (مثل أزمة الرهن العقاري سنة 2007) أثرت على قيمته، لم يؤثر ذلك على مكانته في العالم، فالسلفادور مثلا اعتمدت الدولار عملة رسمية للبلاد منذ عام 2001.

أسباب هيمنة الدولار على العالم:

هيمنة الدولار على العالم له أسباب كثيرة، منها:

  1. قوة الاقتصاد الأمريكي؛ حيث يسيطر على خمس اقتصاد العالم.
  2. اتفاق 44 دولة على ربط عملتها المحلية بالدولار الأمريكي منذ اتفاق بروتون وودز سنة 1944.
  3. تمتع الدولار بقيمة محددة من الذهب، ولقد كان لقرار الرئيس نيكسون بتحرير قيمة الدولار من الذهب ثأثير لزيادة مكانة الدولار في العالم.
  4. ارتباط الدولار ببيع وشراء سلع عالمية مثل النفط والمعادن.

هيمنة الدولار تضر بمصالح بعض الدول:

ليست كل الدول مستفيدة أو سعيدة بهذا الوضع التفضيلي للدولار، ولقد أخفقت كل المحاولات التي سعت إلى خلق عملة عالمية موحدة.
وتطل الورقة الخضراء متربعة على عرش العملات حتى الآن.