مرحلة النمو: تم التركيز بداية على قصور أو عدم ملاءمة الموارد الطبيعية بما فيها المناخ غير المواتي أو التربة الفقيرة أو غياب وانعدام الموارد المعدنية، ولقد استمر التركيز على هاته الجوانب مع أغفال الموارد البشرية لوقت طويل.
وركزت المؤسسية الجديدة على دور المعلومات عن السوق التي بقيت المرجع الوحيد للفعالية، ويلاحظ في هذه الفترة نقدا مزدوجا لاقتصاد التنمية: نقد داخلي وخارجي.
"أنا موجود بقدر ما أملك وأستهلك".
"في القرن الماضي كان كل شيء يقتنى يصير محط رعاية واهتمام، ويحصر على استخدامه إلى أقصى الحدود ولأطول مدة، وكأن شعار ذلك القرن كان يتلخص في الجملة التالية: ما أجمل القديم".
فلا بد من ترشيد الاستهلاك وتقنين الإنفاق.
"أن هوس التسوق عادة ما يكون انفعاليا، ويمثل عند المرأة طريقة تعويضية عن معاناة عاطفية، أو أنه نتيجة حرمان أو نقص أو قلق أو تعاسة زوجية".
نشرت مجلة Baylor Business Review الأمريكية في خريف 2016، عددا خاصا بالاقتصاد ضمنه مقالة بعنوان: عملية ظهور ثورة صناعية أمريكية جديدة بقلم (Becca Broaddus). وقد استعرض فيها مجريات ودوافع بلورة ثورة صناعية أمريكية جديدة مشيرا فيها الى عدد من الأمثلة الواقعية على هذه الظاهرة مع بعض التحليلات الاقتصادية لتفسير أسباب ودوافع ونتائج هذه العملية في أمريكا.
ولأهمية هذه المقالة ارتأينا أن نستعرض أبرز الأفكار الواردة في تلك المقالة وذلك لتعميم الفائدة على المختصين والمهتمين بالصناعة والتصنيع ولمتابعة اتجاهات التطورات الصناعية الحديثة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد كان للركود الاقتصادي دور في تحفيز التغيير في ثقافة المستهلك حسبما يذكر Chris Pullig البروفسور ورئيس قسم التسويق في جامعة بايلور الأمريكية الذي يؤكد بالقول بأننا نرى عددا كبيرا من الشركات تثبت على منتجاتها عبارة (مصدرها محلي) أو (مصدرها إقليمي) بالإضافة الى عبارة صنع في USA. ويمضي في القول بأن المستهلكين يشترون ويدفعون فعليا علاوة سعرية للمنتجات التي يعتقدون بأنها تتضمن منفعة ودعما للاقتصاد المحلي. وعندما تمر الأوضاع الاقتصادية بصعوبات، كما يحدث في أوقات الركود، فإن الناس يتجهون نحو شراء البضائع ذات المصادر المحيطة بهم لإشباع حاجاتهم، كما يقول البروفسور Pullig.
وفي استقصاء حديث للرأي اجرته مؤسسة Gallup Poll ظهر بان نحو 45% من الأمريكيين ادعوا بأنهم سعوا نحو شراء منتجات مصنوعة في أمريكا. كما أن 60% من أولئك المستهلكين يرجعون سبب شرائهم للبضائع الأمريكية إلى دافعين هما: الشعور الوطني أولا، وتنمية فرص العمل ثانيا.
وهنا لابد من القول بإنه إذا كان هذا هو شعور وموقف الشعب في الولايات المتحدة الأمريكية، البلد المتطور والأغنى في العالم، فما بالنا نحن العراقيون الذي نمر بأصعب الظروف؟
أقول هذا لأنني أرى أن المستهلك العراقي، أو معظم المستهلكين لم يعودوا يهتمون بمنشأ البضاعة التي يشترونها رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه، بل أستطيع ان أجزم بأن هناك جهات معينة تحارب الصناعة الوطنية وتتحيز للبضاعة الأجنبية المستوردة خدمة للمصالح التجارية المحلية والأجنبية، وخدمة لبعض الفئات المستفيدة من هذه الظاهرة.
يعرض الدكتور عبد القادر عطية في هذا الكتاب الموسع والمفصل لموضوع الاقتصاد القياسي بين النظرية والتطبيق، وذلك من خلال المحاوير التالية:
1- قياس النماذج ذات المعادلة الواحدة، ويندرج تحت هذا الجزء الفصول التالية: التعريف بالاقتصاد القياسي ومناهج البحث فيا، الارتباط، الانحدار الخطي البسيط، تقسيم المعلمات المقدرة، خصائص المقدر الجيد، الانحدار غير الخطي البسيط، الانحدار المتعدد.
2- المشاكل القياسية: وتقرؤون ضمن هذا الجزء المواضيع التالية: الارتباط الذاتي، الامتداد الخطي المتعدد، مشكلة عدم ثبات التباين.
3- النماذج القياسية متعددة المعادلات
على الرغم من أن هناك تطورات عديدة حدثت في علم الاقتصاد القياسي على أيدي المختصين فيه، إلا أن كثيرا من التطورات التي تتم في فروع المعرفة الأخرى تغذي التطور في هذا المجال، فالتطور في النظرية الإحصائية والنظرية الاقتصادية، وثورة المعلومات وما صاحبها من وفرة في البيانات، والتطور في مجال الحواسيب وقدراتها الخارقة... ساعدت كلها في حدوث تطور كبير في مجال الاقتصاد القياسي خلال الخمسين سنة الماضية.
لقد استعمل لفظ اقتصاد قياسي لأول مرة عام 1926، على يد الاقتصادي Ranger Frish، وهناك من يؤرخ لمولد الاقتصاد القياسي في فترة الثلاثينيات من القرن التاسع عشر، حيث استخدم الاقتصادي كورنو التحليل الكمي في أبحاثه، ويعتبر بذلك أبا الاقتصاد القياسي في نظر البعض.
والاقتصاد القياسي هو أحد فروع علم الاقتصاد، والذي يعنى بدراسة العلاقات الاقتصادية من خلال بيانات واقعية، بغرض اختبار مدى صحة هاته العلاقات.
يمكن تلخيص الحديث عن منهج البحث في الاقتصاد القياسي من عن طريق بيان المراحل التي يمر عبرها البحث القياسي، وهي أربعة مراحل:
المرحلة الأولى: مرحلة تعيين النموذج ووضع الفروض.
المرحلة الثانية: مرحلة تقدير معلمات النموذج واختيار الفروض.
المرحلة الثالثة: مرحلة تقييم المعلمات المقدرة للنموذج.
المرحلة الرابعة والأخيرة من مراحل البحث القياسي: مرحلة اختبار مقدرة النموذج على التنبؤ.
يعتبر الانحدار الخطي أحد الأساليب الإحصائية التي تستخدم في قياس العلاقات الاقتصادية، حيث يختص بقياس العلاقة بين متغيرات ما يسمى بالمتغير الثابت ومتغير آخر، أو بين مجموعة من المتغيرات التي تسمى المتغيرات المستقلةأو التفسيرية،ويلاحظ بهذا الصدد أن الانحدار كأسلوب قياس ليس هو الذي يحدد أي المتغيرات تابع وأيها مستقل، وإنما يتم تحديد ذلك من خلال الاستعانة بالنظرية الاقتصادية أو الملاحظة.
هناك أمثلة عديدة للعلاقات الاقتصادية غير الخطية، ويكمن تصنيفها إلى نوعين عامين:
النوع الأول من أنواع الانحدار غير الخطي: المسترسلات كثيرات الحدود، وهي دالة يظهر فيها المتغير المسقل عددا من المرات مرفوعا في كل مرة إلى درجة أعلى.
النوع الثاني من أنواع الانحدار غير الخطي: الدوالذات المرونة الثابتة.
تعددت النظريات التي تحاول تفسير تخلف دول ما يسمى بالعالم الثالث، فهناك نظرية العرق، وهناك نظرية تأثيرات المناخ والجغرافيا، وكلا النظريتين عليهما مؤاخذات كثيرة، والأقرب إلى الواقع العلمي والتاريخي أن الأمر يعود لأسباب متعددة، ويقف بنا الدكتور رمزي زكي على عامل خطير وهو النظام النقدي الدولي وأثره على التكون التاريخي للتخلف بدول العالم الثالث.
جميع الحقوق محفوظة الشاملة الاقتصادية
تجربة6تجربة7