يشغل سعر الفائدة دورا كبيرا في البناء الاقتصـادي و يعتبـر مـن أهـم المؤشرات التي تستخدم لتحليل حركة و اتجاه الاقتصاد الكلي بحيـث يسـتخدم كأداة لتحقيق التأثير في النشاط الاقتصادي عن طريق السياسة النقدية فمع بداية عصر النهضة و اتجاه فلسفة الكنسية للسـماح بإباحـة سـعر الفائـدة بحجـة الاستثمار، وهكذا فقد جمع الاقتصاديون القدماء (الكلاسيك) بين الـربح والفائـدة في المصطلح دون تمييز يذكر بين ثمن النقود وعائد المخاطرة، رغم أنـه مـن البديهيات اعتبار محددات سعر الفائدة غير محددات الربح، حيث سـلك "كينـز" سلوكا صحيحا مبينا، الفرق بين الكفاية الحدية لرأس المال و بين سعر الفائـدة ومحدداته، إلا أن الإصرار على الخلط مازال مستمرا حيث عالج المفكرون بعـد "كينز" الفائدة والربح دون تمييز في عرضهم نموذج الاقتصاد الحقيقي الممثـل في عرض الادخار والطلب على الاستثمار عند مستويات الدخل المختلفـة، كمـا لا يمكن إغفال أن سعر الفائدة من المتغيرات الهامة على المسـتوى التجميعـي و الجزئي و كثيرا ما يفترض في النظرية الاقتصادية أن سعر الفائدة يؤثر علـى قرار الفرد بتوزيع دخله بين الإنفاق الاستهلاكي الحاضر والادخار، كما يفتـرض أن سعر الفائدة يؤثر على قرار الفرد الخاص بمكونات محفظة الأصول، بمعنـى كمثال التردد بين اقتناء عقار أو حيازة سندات أو شـهادة ادخـار أو الاحتفـاظ بوديعة ادخارية بأحد البنوك، و طبقا للنظرية الاقتصادية أيضا يؤثر سعر الفائدة على حجم الاستثمار الذي يقوم به رجال الأعمال، ولكن رغم استخدام مصـطلح سعر الفائدة بكثرة في التحليل الاقتصادي إلا أن هذا المصطلح يبقي غامضا. ولإزالة هذا الغموض يجب فهم دقيق لما يقصده مصطلح سعر الفائدة مـن خلال عرض مختلف المدارس التي تناولته و كذا ذكر أهم عناصر الجدل الفكري الاقتصادي...
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك، جرب
نتيجة تنامي الأسواق وتوسع النشاطات الاستثمارية في العالم عموما، وفي الجازئر خاصة، ونظارا لحاجة المؤسسات العالمية والجازئرية إلى اقتحام أسواق جديدة من أجل تحقيق ذلك المستوى من المنافسة الذي يضمن لها الحفاظ على المكانة المكتسبة في السوق، و بحثا عن أفضل البدائل الاستثمارية التي تحقق معادلة أقل تكلفة ممكنة مقابل أكبر عائد عن الاستثمار؛ لجأت هاته المؤسسات إلى التمويل عن طريق أليات التأجير كخيار تمويلي فعال.
هذا وتحقق هذه التقنية التمويلية المنطوية تحت مسمى عقود التأجير مزايا عديدة بالنسبة للمؤجر والمستأجر على حد سواء، فالمستأجر يستفيد من هذا النوع من العقود كمصدر لتمويل ما يحتاجه من أصول دون تسديد مبلغ الأصل كليا، با ضافة إلى المزايا المستفادة من معدل تضخم ثابت لا يؤثر على قيمة الأصل، حيث يقوم المستأجر بدفع أقساط ثابتة خلال مدة العقد، في حين أن المؤجر يقوم بتأجير تلك المعدات كشكل من أشكال القروض المالية مقابل فوائد مالية، إضافة الى إمكانية ترويج و مضاعفة المبيعات عن طريق هذه التقنية لما يكون المؤجر نفسه مصنعا لأصل المؤجر.
منذ ظهور تقنية التمويل عن طريق أليات التأجير في بداية خمسينيات القرن الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية واتساع العمل بها و هي تشهد تطورات سريعة في أشكالها و مركباتها، فقد كان لها الأثر الكبير على محاولة الدول التي تبنت هذه التقنية مواكبة التطوارت الحاصلة من خلال الاهتمام لمتازيد في مجال الدارسات المحاسبية بإرساء مجموعة من المعايير المنظمة لعقود التأجير.
هل تستطيع ااقيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك، جرب.
الاتصال يعني الربط بين كائنين أو إثنين أو شخصين، وهو يهدف إلى إشراك الآخرين في الفكرة أو المعلومة أو الاتجاه، ويعني أيضا النقل والتبادل للحقائق والأفكار والمشاعر، وتقديم الفعاليات، كما يعني إحاطة الآخرين بأمور أو أخبار أو معلومات جديدة هدفها التأثير في السلوك أو توجيهه وجهة معينة سواء بالنسبة للأفراد أو الجماعات.
ويعرف الاتصال أيضا بأنه: تلك العملية الديناميكية التي يؤثر فيها شخص سواء عن قصد منه أو عن غير قصد على مدركات شخص آخر أو الآخرين من خلال مواد ووسائل مستخدمة بأشكال وطرق رمزية.
وفي تعريف آخر: الاتصال هو تبادل المعلومات والأفكار والاتجاهات بين الأفراد في إطـار نفسي واجتماعي وثقافي معين، مما يساعد على تحقيق التفاعل بينهم من أجل بلوغ الأهداف المنشودة.
وعرف ميلر G.Miller الاتصال بأنه: يحـدث عندما توجد معلومات في مكان واحد أو لدى شخص ما، ويريد توصيلها إلى مكان آخر أو شخص آخر.
وعرف بيرلسون و ستانير Berelson , Steiner الاتصال بأنه: عملية نقل المعلومات والرغبات والمشاعر والمعرفة والتجارب إما شفويا أو باستعمال الرموز والكلمات والصور والإحصائيات بقصد الإقناع أو التأثير على السلوك.
وقد أورد وورن في قاموسه Oxford English عن تعريف الاتصال: أنه العملية التي تنتقل رسالة من مصدر معين إلى مستقبل واحد أو أكثر بهدف تغيير في السلوك.
سجل بريدك في القائمة ليصلك الجديد
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك، جرب!
رغم زيادة التعافي العالمي، فما تزال آفاق الاقتصاد ضعيفة نسبيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان (MENAP) نظرا لإجراءات التكيف مع أسعار النفط المنخفضة وتأثير الصراعات الإقليمية الدائرة. ففي البلدان المصدرة للنفط في المنطقة، لا تزال تداعيات أسعار النفط المنخفضة وإجراءات الضبط المالي تشكل عبئا على النمو غير النفطي، بينما يظل النمو الكلي مكبوحا أيضا على أثر اتفاق خفض الإنتاج النفطي الذي تقوده منظمة أوبك. و البلدان المستوردة للنفط، تشير التوقعات إلى ارتفاع النمو مدعوما بزيادة الطلب المحلي والتعافي الدوري في الاقتصاد العالمي. غير أن معدل النمو في المنطقة يُتوقع أن يبلغ ٢.6% عام ٢٠١٧ — دون تغيير عما ورد عدد مايو ٢٠١٧ من تقرير مستجدات آفاق الاقتصاد الاقليمي نطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى — أي حوالي نصف المعدل المحقق عام ٢٠١6، مما يرجع في الأساس إلى التطورات التي تشهدها البلدان المصدرة للنفط. ومن المتوقع أن يتسارع النمو بالتدريج على المدى المتوسط في معظم اقتصادات المنطقة، ولكنه سيظل كثير من الحالات دون المستوى الذي يحقق معالجة فعالة لتحديات البطالة فيها. وينبغي التعجيل بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية واغتنام الفرصة التي يتيحها تحسن الاقتصاد العالمي...
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك، جرب
منذ القدم و حتى يومنا الحاضر عمل الإنسان على مواجهة المشكلة الاقتصادية حسبما يتماشى و تطور البيئة المعيشية و متطلباتها، و كلما انتقل الإنسان من مرحلة تاريخية إلى أخرى تتطور معه طبيعة حاجياته و طرق تلبيتها، و تبعا لذلك أنتجت لنا كل مرحلة تاريخية نظاما اقتصاديا معينا يختلف عن النظام الاقتصادي الذي يليه، سنحاول من خلال هذا المحور التطرق إلى الحديث عن مفهوم النظري للنظام الاقتصادي، و نتعرف بعدها على أهم النظم الاقتصادية التي عرفها الإنسان منذ البدايات الأولى لوجوده على الأرض.
النظام الاقتصادي Economic System هو: مجموعة العلاقات الاقتصادية والقانونية والاجتماعية التي تحكم سير الحياة الاقتصادية في مجتمع ما في زمان بعينِه. و يركز النظام الاقتصادي على مجموعة العلاقات والقواعد والأسس التي تحكم التفاعل والتأثير المتبادل بين الحاجات البشرية من جهة والموارد الطبيعية والبشرية والمعرفية والتقنية المتاحة من جهة أخرى.
ويعدّ النظام الاقتصادي جزءاً لا يتجزأ من النظام الاجتماعي العام يتأثّر به ويؤثِّر فيه. وعرّف "أنتونيلي Antonelli "النظام الاقتصادي بأنه: مجموعة من العلاقات والمؤسسات التي تميز الحياة الاقتصادية لجماعة محددة في الزمان والمكان.
و يعرف "صومبارات Sombart " النظام الاقتصادي بأنه: المظهر الذي يجمع بين العوامل الثلاثة التالية:
1- الروحية: أي الدوافع البارزة للفعاليات الاقتصادية ( كأن يكون الاقتصاد في سبيل السيطرة و الحرب، أو في سبيل الكسب الآني و السريع أو في سبيل تطبيق مبدأ من مبادئ المثالية...إلخ).
2- الشكل: و هو مجموعة العوامل الاجتماعية و الحقوقية و القانونية التي تحدد إطار الحياة الاقتصادية (نظام الملكية، نظام العمل، علاقات الإنتاج، دور الدولة في الحياة الاقتصادية).
3- الماهية: و هي مجموعة الوسائل و الطرق التقنية التي تجري بواسطتها التحولات المادية في الزراعة و الصناعة و التجارة ( الآلة اليدوية، الميكانيكية، التكنولوجية الصناعية...)
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك
عندما أبرزنا أمريكا اللاتينية على غلاف مجلتنا آخر مرة في مارس ٢٠١١ كانت هذه المنطقة تنعم بفترة من النمو الاقتصادي الاستثنائي.
لقد تغير وتطور مفهوم التنمية والتخلف عبر الوقت بشكل كبير وواضح، ولا زالت هناك اختلافات حول مفهوم التنمية والتخلف بين مختلف المدارس الاقتصادية حتى وقتنا الراهن، ومعظم النقاش الدائر حول التنمية تثير ثلاث جهات، هي التي لها اتصال وثيق بموضوع التنمية والتخلف، ونقصد كلا من:
الحكومات والمنظمات غير الحكومية في العالم الثالث.
الوكالات الدولية، مثل وكالات الأمم المتحدة المتعددة، والبنك الدولي...
الأكادميين في العالم "المتقدم".
ومن الطبيعي أن تجنح هاته الفئات إلى الاختلاف وعدم الاتفاق على مفهوم واحد وتحديد معين للتنمية والتخلف، نظرا لاختلاف بيئاتها وأهدافها، ونظرا لاختلاف رؤيتها حول موضوع التنمية. بل حتى ضمن كل فئة من هاته الفئات توجد بعض الاختلافات والتباينات في الرؤى والمواقف.
إن واحدا من أبرز تبعات التخلف هو أن معظم المواد المنشورة حول موضوع التنمية تنتجها الفئتان الأخيرتان، في حين أن الجهات المعنية بموضوع التخلف - والتي يتوجب عليها القيام بمجهودات جادة لتحقيق التنمية في بلدانها - تغيب عن التنظير والمناقشة وإنتاج نظريات وأفكار عن التنمية من صلب المجتمعات "المتخلفة".
لم يستعمل مصطلح التنمية للتعبير عن أقطار أو مجموعات محددة من الناس إلا بعد الحرب العالمية الثانية، أما قبل ذلك فكانت البلدان النامية تهتم فقط بموضوع التغيرات المرسومة، ولكنه وبعد الحرب بدأ مفهوم التنمية في التداول والاستعمال.
سجل بريدك في القائمة بيصلك الجديد
هل تستطيع القيام بجولة في موقعنا قبل المغادرة؟ قد تجد شيئا يهمك، جرب
جميع الحقوق محفوظة الشاملة الاقتصادية
تجربة6تجربة7